بأي طريقة يجب أن نتعامل مع الطيور الجارحة.... بأن نضعها في قفص أم نتركها طليقة بيننا بدعوة الثقة فيها أنها لن تجرح مرة أخرى.
الأشخاص الذين لا يعرفون غير أن يجرحون لا ينفع معهم إلا أن يوضعوا في قفص القانون ولا يُتركوا بيننا طلقاء، لأن الثقة فيهم لها نتيجة واحدة هي أنهم سينتهزوا الفرصة لجرحنا بلا رحمة.
المقالة الماضية كنت اتحدث عن جماعة حاكمة تعادي وتجرح الجميع. وبعد سقوطها الأن هي مستمرة في تجريح الجميع .......قتل وتعذيب وتعدي على الأنفس والممتلكات، التعدي على المسيحيين وكنائسهم والتصريح بذلك علانية، التعدي على الجيش والشرطة، والتواطوء مع دول الخارج لايزاء مصر بصور شتى.
والسؤال المُلح هو كيف نتعامل مع هذه الجماعة أو كيف نجرح الطيور الجارحة أو كيف نُوقف تجريحها للأخرين؟ ...هل كما يطالب البعض بالثقة فيها وتركها تعبر عن وجودها بأي طريقة كطائر جارح ولكنه مذبوح يرقص رقصة الموت..... أو نضعها في القفص لنقيد آذيتها ونحده وذلك بالقانون..... وذلك لحماية المجتمع منها.
وأنا هنا لا أتناول موضوع سياسي بل موضوع يخص الشأن المصري العام والمصريين جميعاً كما أن له بعد كنسي هام.
أما داخل الشأن الكنسي وهذا هو همنا الأول فماذا تفعل الكنيسة تجاه الأشخاص المعروفين بتجريحهم الدائم لكل من حولهم. هل كما يطالب بعض المؤمنين بالثقة الدائمة في هؤلاء وتركهم يعبرون عن وجودهم بأي طريقة كطائر جارح، أم تضعهم الكنيسة في القفص وذلك بحسب كلمة الله لتحد من آذيتهم، وذلك لحماية الكنيسة منهم.
ما تقوله كلمة الله عن كل من يتسبب في ازعاج الكنيسة أو يتسبب في الانقسامات – أي نوع من أنواع التجريح – خاصة إذا كان معروفاً بذلك وليست مجرد سقطة أو زلة، أن الكنيسة يجب أن تضع هذا الشخص تحت التأديب بدرجاته وإلا سيزعج الكنيسة أو يتسبب في عدم نقاءها بالفتن والنميمة والإساءة لسمعة الأخرين. فالطيور الجارحة والواضح طبيعتها يجب أن يكون القفص لا الثقة هو طريقة تعاملنا معها.
"مِثْلُ هذَا يَكْفِيهِ هذَا الْقِصَاصُ الَّذِي مِنَ الأَكْثَرِينَ،" (2كورنثوس 2: 6)
"فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُم ." (1كورنثوس 5: 13)
فالبلد أهم من الجماعة ..... والكنيسة أهم من الفرد.