جروحات Wounds
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى لمساعدة رعاة وأعضاء الكنائس المجروحين.Fourm for helping the wounded pastors& members church
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقالة شهر أغسطس 2010: جروح ناعمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 190
تاريخ التسجيل : 06/07/2009
العمر : 55
الموقع : Admin

مقالة شهر أغسطس 2010: جروح ناعمة Empty
مُساهمةموضوع: مقالة شهر أغسطس 2010: جروح ناعمة   مقالة شهر أغسطس 2010: جروح ناعمة Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 11, 2010 10:04 am

هل جربت أن تجرح بنعومة؟!.
أى أن يكون مصدر الجرح هو " الأيدى الناعمة ".
أى أن تجرح الآخرين بـ : بقبلة ، بسلام ، بكلمة ، بغمزة ، بإيحاءات.
فتقول لشخص شىء ناعم و جميل و لكنه كشفرة موس الحلاقة يجرحه جروح مؤلمة ، أو قد يقتله.
فهو جرح الخيط الحريرى الذى لا يراه أحد ،و هذا الأخطر لأن الضحية تُحرم حتى من حق المقاومة، و حتى إذا قاومت فلن يصدقها أحد لأ نهم لا يرون الخيط الحريرى .... و لكن ....... الله وحده يراه!.
فهناك من يجرح بشياكة " أى بطريقة لا يلومها المجتمع و لا تدان منه" ، أو كما يصفها الكتاب المقدس بالوصف الحقيقى لها " المكر أو الخبث". ( 1 بط 2 : 1 ، 3 : 10 ).
و نرى فى العهد القديم مثالاً للجرح الناعم من خلال قصة قتل يوآب قائد جيش داود لعماسا أحد قواد داود المخلصين.
" و لما كانوا عند الصخرة العظيمة التي في جبعون جاء عماسا قدامهم و كان يوآب متنطقا على ثوبه الذي كان لابسه و فوقه منطقة سيف في غمده مشدودة على حقويه فلما خرج اندلق السيف.فقال يوآب لعماسا أسالم أنت يا أخي و أمسكت يد يوآب اليمنى بلحية عماسا ليقبله .و أما عماسا فلم يحترز من السيف الذي بيد يوآب فضربه به في بطنه فدلق أمعاءه إلى الأرض و لم يثن عليه فمات ......". ( 2 صم 20 : 8 – 10 )
فيوآب عامل عماسا برقة و نعومة و أمسك بلحيته بيده اليمنى ليقبله.
فالمنظر جميل و رائع خدع الكل حتى عماسا نفسه الذى لم يلاحظ سيف موأب فى اليد اليسرى و المخبأ تحت ثيابه ، و النهاية قُتل عماسا البرىء.
و العهد الجديد يعطينا أعظم أمثلة القتل الناعم فى قصة تسليم يهوذا الأسخريوطى لسيده رب المجد للقتل على أيدى الرومان .
" فللوقت تقدم إلى يسوع و قال: السلام يا سيدي و قبله". ( متى 26 : 49 )
و هنا لم ينخدع الرب بقبلة يهوذا فقال له الجملة المشهورة " فقال له يسوع يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الإنسان".( لو 22 : 48 ) ، و لكن الرب يسوع قبل جرح الإيدى الناعمة و القُبلة القاتلة بإرادته لأنه لهذا قد جاء.
ففى القصتين كانت القبلة هى الوسيلة الحقيقية للقتل قبل السيف و الصليب.
و إن كان المجتمع كما قلنا كثيرًا ما لا يستطيع أن يرى أو يدين هذا النوع من الآذى ، و لكن يظل الأمر فى يد الإله العادل الذى يرى و يدرك كل شىء و الذى يحاكم بعدل ليس فى اليوم الآخير فقط لكن فى هذه ألأيام ايضًا ، لذا أُشجع كل من جُرح بهذه الطريقة " الأيدى الناعمة" أن "........ يسلم لمن يقضى بعدلٍ". ( 1 بط 2 : 23 ).
و أُنذر كل مؤمن ابن للرب و لكنه ينتهج منهج العالم و يشعر بالفخر أنه استطاع أن يجرح فلان و فلان و لكن بدون إدانة من أحد، أن الله هو إله العدل ، و إن كان كذلك مع الاشرار فالقضاء يبدأ من بيت الرب. ( 1 بط 4 : 17 )
فهذه دعوة للأمتناع عن الجرح و القتل بايدٍ ناعمةٍ.
القس / جوزيف موريس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://groohat.yoo7.com
 
مقالة شهر أغسطس 2010: جروح ناعمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقالة شهر أغسطس 2017م : جروح لابد منها
» مقالة أغسطس 2011: أما الروح أو الجروح
» مقالة أغسطس 2019م: جرح تأجير محبين
» مقالة أغسطس 2021م: مجامر المخطئين
» مقالة شهر أغسطس 2020م : جرح تبديد الآمال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جروحات Wounds :: الفئة الاولى :: مقالات القس / جوزيف موريس لسنة 2010م-
انتقل الى: