الجراح في حياة يوسف:
+ من أخوته:
- كره أخوته له.
- عنف الكبار لغلام صغير.
- الأذى بالسخرية.
- الأذى بالألقاء في الجب وحيدأ.
- الأذى بالبيع لغرباء.
- أذى العبودية والذل.
+ من امراءة فوطيفار سيده:
- محاولة الأغواء.
- الإتهام الكاذب.
- التشهير واساءة السمعة.
- السجن ظلمًا.
- نتصار الكذب والأفتراء والشر.
+ من الساقي زميله بالسجن:
- النسيان.
- عدم تقدير الجميل.
هذا الكم من الجراح في فترة حساسة من حياة يوسف وهي المراهقة والشباب من سن 17 وحتى الثلاثين.
هذا الكم من الجراح وهو بمفرده بلا صديق أو أب أو أم أو حتى جماعة مؤمنين حوله.
هذا الكم من الجراح متواصل لمدة 13 سنة بلا توقف.
هذا الكم من الجراح في غربة بعيدًا عن بلده وأهله.
السؤال الهام: كيف شفيَّ يوسف من كل هذه الجراح بعدما أصبح في وضع الحاكم لمصرونائب فرعون... والجميع...(أخوته، فوطيفار وامراءته، الساقي) تحت سلطته المطلقة؟ حتى أنه قال لأخوته بعد موت أبيهم والحامي لهم هذه الكلمات الرائعة التي لا تخرج إلا من قلب شخص مشفي وناضج روحيًا ونفسيًا: ”فَقَالَ لَهُمْ يُوسُفُ: «لا تَخَافُوا. لانَّهُ هَلْ انَا مَكَانَ اللهِ؟ انْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرّا امَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرا لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ لِيُحْيِيَ شَعْبا كَثِيرا. فَالْانَ لا تَخَافُوا. انَا اعُولُكُمْ وَاوْلادَكُمْ». فَعَزَّاهُمْ وَطَيَّبَ قُلُوبَهُمْ.“ (تك50: 19 – 21).
أعتقد أن أعظم إجابة إن لم تكن الوحيدة لهذا السؤال هو هذا التقرير الذي سرده الروح القدس عن يوسف عندما قال: ”وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يُوسُفَ فَكَانَ رَجُلاً نَاجِحًا..“ (تك 39: 2). فالسر وراء أن يوسف كان إنسانًا ناجحًا (سليمًا، مشفيًا) هو أن الرب كان معه. ومن المؤكد أن يوسف كان هو أيضًا مع الرب.
فالحل للشفاء من أي جراح مهما كانت عميقة وكثيرة ومستمرة – هو أن نكون مع الرب ونسمح له بأن يكون معنا.