فى مقالة شهر يونيو لسنة 2010 بالمنتدى تكلمنا عن فكرة و رؤية جديدة شغلنا بها الله، وهى "مركز إعادة التأهيل الروحى"، و هو مركز يحتضن المؤمنين الذين جُرحوا و تركوا كنائسهم و خدمتهم، وأستطاع إبليس أن يحيدهم و يُخرجهم خارج المعركة الروحية، بل ملء حياتهم بالمرارة والقنوط و الأدانة.
و جاء الوقت لنناقش الأن السؤال: ماذا سيحدث للمؤمن بعد إعادة تأهيله، و ما العلامات أنه شُفىَّ و أسترجع عشرته مع الله و الكنيسة واسترجع أيضًا خدمته؟
الأجابة هى فى الآتى:
فى الفترة الماضية أخبرنى مجموعة من الأشخاص الذين كنت أصلى معهم بمجموعة أعادة التأهيل الروحى أنهم زاروا بعض الأشخاص الذين كانوا مجروحين منهم و طلبوا منهم الغفران بعدما هم أنفسهم غفروا لهم و شُفوا من جروحهم، و أبتدأوا يوقفون فى الشارع بعض الأخوة الذين كانوا يتجنبوهم بسبب المشاكل و يسلمون عليهم و يصالحونهم.
والجميل أن هذه المجموعة هم الذين أخذوا المبادرة و ذهبوا إلى أخوتهم و صالحوهم. كل هذا بالطبع بعد شفاءهم داخليًا و تمتعهم بقوة من الروح للغفران بل لأخذ زمام المبادرة.
وأيضًا أبتدأوا فى الرجوع لحقل الخدمة، فأبتدأ كل واحد منهم يبحث عن حقل يخدم فيه الرب من جديد حتى و لو كان خارج الكنيسة المحلية بصورة محددة.
و نتيجة الشفاء الداخلى للجروح، و الجو الروحى المشجع، والحق الكتابى الذى يُجدد الذهن، و الرجوع للخدمة ليشعر كل واحد أن له دور فى عمل الله، أبتدأوا أيضًا فى الحضور الكنيسة يوم الرب(أى كنيسة) و الأنتظام على العبادة يوم الأحد.
هذه هى الإجابة على السؤال. و هذه هى الثمار التى نمجد الرب لأجلها لأنها أثبتت نجاح الفكرة(مركز أعادة التأهيل الروحى).
و هذه الفكرة (مركز لأحتضان المؤمنين و الخدام المجروحين و تشجيعهم للعودة لحضن الرب و شعب الرب و خدمة الرب) ليست فكرة جديدة لأننا نراها فى سفر أعمال الرسل، فبعد ترك يوحنا مرقس الخدمة مع بولس (وهذا أُعتبر فشل)، و بعد شعور مرقس بالرفض من الرسول بولس، قام برنابا(معنى اسمه ابن الوعظ و التشجيع) بإحتضان مرقس فى هذه المرحلة الصعبة و تشجيعه ليرجع مرة أخرى للخدمة بنجاح. فبالفعل برنابا أول من فتح مركز لأعادة التأهيل الروحى.
و هذه النتائج الرائعة التى تكلمنا عنها تشجعنا أن نجدد الدعوة لوجود مركز روحى فى كل محافظة لأحتضان و تشجيع وأعادة تأهيل المؤمنين الذين تركوا كنائسهم و خدمتهم لأى سبب، ليختبروا الشفاء و التشجيع و يعودوا مرة أخرى للكنيسة و الخدمة.
فهم قوة و طاقة و جزء هام فى جيش الرب.
القس جوزيف موريس