قابلت منذ ايام احدى الأخوات الخادمات للرب ، وأثناء حديثنا المطول عن عمل الله و الكنيسة شاركتها بالرؤية التى اعطاها لى الرب و هى مساعدة المؤمنين المجروحين بالكنائس من رعاة أو اعضاء ، و كلمتها عن هذا المنتدى "منتدى جروحات" ، وكيف انى أصلى فى حلقة صلاة أسبوعية مع مجموعة من المؤمنين الذين عانوا من الجروح ، الغرض منها لا أن تكون بديلة عن الكنيسة بالنسبة لهم بل أن تكون كمرحلة شفاء واعادة تأهيل حتى يأتى الوقت الذى يُرجعهم الرب الى الكنيسة (اي ان كانت هذه الكنيسة – ليس المهم المذهب او الموقع ) و إلى خدمته بقوة جديدة .
و الهدف هو أن ندعم هؤلاء المؤمنين ونشجعهم فى فترة هى من اكثر الفترات الروحية صعوبة، حيث يحاول فيها الشيطان أن يدمر المؤمن (فليس هناك شركة مؤمنين،ولا خلوة، ولا سماع لصوت الله) بل ويشعره ابليس بأن الله قد رفضه ونسيه ،وأن اخوته قد خانوه و خذلوه - فلا هناك كنيسة ولا مؤمنين حقيقين ، و لا داعى للخدمة ، و النتيجة هى تشرنقه حول نفسه ورثاءه لذاته و اعتكافه فى بيته و قيادته لاسرته لنفس الحالة.
ويقول كما قال اِيليا " ....... قد كفى الان يا رب خذ نفسي لانني لست خيرا من ابائي." 1 مل 19 : 4
وهناك مؤمنين يستدرجهم الشيطان وهم فاقدون لكل طاقة روحية وتدعيم من الجسد الواحد لخطايا تشعرهم بالانكسار اكثر.
وبدأت اشارك هذه الاخت بأن الله يرشدنا الان فى حلقة الصلاة أن نتحرك فى زيارات لهؤلاء المؤمنين ، و انه فى المستقبل من الممكن ان نؤسس اِجتماع ليكون كمركز لاِعادة تأهيل هؤلاء المؤمنين وشفاءهم .
و الذى صدمنى ان هذه الاخت ردت انها هى و جماعة المؤمنين التى تصلى معهم قد ارشدهم الله لنفس الرؤية ، و فتح اعينهم لاحتياج المؤمنين المجروحين ، و لقد بدأت بالفعل هذه المجموعة بالتفكير فى تأجير مكان كاجتماع لشفاء و تشجيع هؤلاء المؤمنين المجروحين.
بالطبع شعرت بفرحة غامرة ، لانى رأيت ان هناك من يشاركنى هذه الرؤيا ، بل ان هذا هو الوقت الالهى لتشجيع هؤلاء المجروحين ، انه وقت الافتقاد الالهى لهؤلاء المؤمنين الذين ليسوا موضع اهتمام الكارزين لانهم ليسوا خطاة ، و لا اهتمام الكنائس لانهم تركوها ، او يُنظر اليهم على انهم مثيرى شغب و متاعب.
كلنا سمعنا قبل ذلك بمراكز اعادة التأهيل المهنى و النفسى و الجسدى، فلماذا لا يكون هناك مراكز لاعادة التأهيل الروحى.
لماذا لا يكون هناك فى كل محافظة مركز ليساعد المؤمنين المجروحين و يدعمهم حتى ينالوا الشفاء الروحى و النفسى ،و يُعاد تأهيلهم ليرجعوا مرة إلى ارض المعركة كجنود للرب ، و إلى حقله كعمال.
فهذه دعوة اقدمها للجميع لتقييم هذه الفكرة ، و المشاركة معنا بالرأى. فأرسل تعليقك بصراحة و موضوعية.