...... من الآكِلِ خرج أُكل ، و من الجافي خرجت حلاوة........" قض 14 :14
من المؤكد أن تعرض الخادم أو عضو الكنيسة للجروح و الالم من الاخرين هى أعظم فرصة تتاح لابليس لتحطيم اولاد الله.
فعندما يتعرض راعى الكنيسة للتجريح من شعبه ، فى هذا التوقيت يبدأ ابليس محاولته أن يفترس هذا الراعى ، و تصبح هذه الفترة فترة اعدام له، فيبدأ الشيطان بضربه بعدة أفكار منها :
- الله لم يدعك للخدمة.
- ترك الخدمة و الرجوع للعمل العالمى لأن المخدومين غير مستحقين التضحية.
- القبول بالتعامل فى الخدمة على انها ( اكل عيش ) و يجب أن الانسان ( يمشى اموره ) فاين ساسكن و ماذا ساعمل اذا تركت الكنيسة ، و هكذا ...
- الخدمة بحسب ما يريد البشر ( اربط الجحش زى ما يحب صاحبه ) فطالما أن الشعب يعتبرنى اجير ، انا سأعمل ما يريدون اى ان كان صح ام خطأ.
- الكراهية و المرارة ، و محاولة الانتقام و الرد بنفس الاسلوب – و سياسة البقاء للاقوى.
بالفعل هى فترة : - يكون الالم فيها (آَكــــل). اى يأكل و يفترس.
- و يكون العالم من حول الخادم ( جافــى ).
و نفس الأمر بالنسبة للعضو المجروح من اخوته أو راعى كنيسته، ففى هذا التوقيت يبدأ ابليس محاولة أن يفترس هذا العضو، و تصبح هذه الفترة فترة اعدام له،فيبدأ الشيطان بضربه بعدة أفكار منها :
- الايمان خدعة ، و مفيش حاجه اسمها مؤمنين.
- العبادة فى المنزل أفضل ، و مش مهم الكنيسة.
- خسارة التضحية بوقتى و فلوسى لجماعة مايستهلوش ، انا انتبه لشغلى احسن.
- اتنقل فى عدة كنائس و لا اتورط فى العضوية لاى كنيسة.
- علاقتى مع الكنائس و المؤمنين تكون سطحية و شكلية فقط.
- الكراهية و المرارة ، و محاولة الانتقام والرد بنفس الاسلوب.
بالفعل هى فترة: - يكون فيها الالم ( آَكـــــل ).
- - و يكون العالم من حول المؤمن ( جافــــى ) .
لكن – هللويا – هناك إله شمشون ما زال ، هو هو امسًا و اليوم و إلى الابد ، يستطيع أن يخُرج من الآَكل اُكل ( اى من المفترس طعاماً) ، و يٌخرج من الجافى حلاوة.
فالروح القدس فى داخل الخادم المدعو من الله ، و المؤمن الحقيقى ، يستطيع أن يحول الظرف المؤلم و الجرح الدامى إلى طعام و حلاوة لنا و لمن حولنا.
لا يستطيع أن يساعد الُمتألم إلا من ذاق الألم ، لذا يستطيع الله أن يستخدم عضو الكنيسة المجروح لمساعدة المجروحين امثاله.
و لا يستطيع أحد أن يشعر بما يمر به القسيس المجروح إلا قسيس مثله جٌرح سابقاً.
و هذا مبدأ كتابى بدأه الرب يسوع نفسه ،عندما قيل عنه فى عب 2 : 18
" لانه في ما هو قد تالم مجربا يقدر ان يعين المجربين "فهذه دعوة يقدمها الله لك عزيزى الخادم المجروح ، عزيزى العضو المجروح
أن تضع الآمك على مذبح التكريس أمام الله ، و تصلى أن الله يستخدمها لمجده ، و يُخرج منها طعام و حلاوة للاخرين.
فبدلا من ان تكون هذه النهاية ، تكون هذه البداية.
القس / جوزيف موريس[/color]