جرح عدم الوجود وقت الاحتياج
كل إنسان يمر في أوقات صعبة ومؤلمة لعدد أسباب منها ما يكون نتيجة التواجد في عالم ساقط، أو نتيجة أخطاء الشخص نفسه، أو بسبب الأشرار، وفي تلك الظروف يبدأ الإنسان يبحث من حوله عن أشخاص يكونوا مُعينين ومُعزيين له يساعدونه في هذا الوقت الذي يحتاجهم فيه حتى يمر مممن ضيقه. أنه وقت صعب وجرح غائر أن لا يجد الشخص أحد من حوله في وقت إحتياجه. الغريب أن بعض الأشخاص يشعرون بجرح الوحدة حتى وهم محاطين بحشد من الناس حولهم، فهذا الحشد مجرد تجمع بلا إرتباط حقيقي.
فما أصعب أن لا تجد احد عندما تلتمسه!!! أنها مأساة... بالحقيقية مأساة. والأصعب أن في وقت راحتك يكون الجميع حولك وفي وقت تعبك ينفض من حولك الجميع، وهذا نراه بوضوح في قصة "الابن الضال".
ولكن مازال هناك شخص استطيع أن أعطيك نمرته وعنوانه واستطيع أن أؤكد لك إنه عندما تتصل به سيرد وإذا ذهبت إليه ستجده... أنه مُتاح دائمًا لك، فتجده حين تطلبه. فهو من قال عن نفسه ذلك: "...... تَجِدْهُ إِذَا الْتَمَسْتَهُ ......." (تثنيه4: 29).
الله هو الوحيد الذي وعد بذلك أنك تجده إذا إلتمسته أي إن كان الظرف أو الحالة التي أنت فيها. فالله لا تقيده ظروف أو تصعب عليه ضيقات، كما أن حالتي لا تمنعه من أن يوجد إذا ألتمسته حتى في وقت ضعفي الروحي وعدم أمانتي أو حتى وأنا تحت التأديب، وهذا لا لأنه يقبل أن نعيش حياة الضعف والخطية ولكن لأنه:
1. "لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ رَحِيمٌ،.."
2. ولأنه "....َلأنهَ لا يَنْسَى عَهْدَ آبَائِكَ الَّذِي أَقْسَمَ لَهُمْ عَلَيْهِ." عدد 31
وعلى هذا الأساس أستطيع أن أبني ثقتي على صفاته ووعوده، فأطلبه وقت إحتياجي وهو سأجده إذا ألتمسته.
هذه دعوة لدعوته وألتمساه وطلبه ..... ستجده.