يعتبر عيد االحب من اجمل المناسبات التى تمر فى العام. ففيه نرى كل المحبين يحملون الورود تعبيراً عن محبتهم بعضهم لبعض ، وانه لامر جميل جداً ان ننقل هذه المناسبة الى الكنيسة ، فنتخذها مناسبة لاظهار محبتنا لبعضنا.
وانا اعرف انه من الصعب ان نقول او نفعل شيئاً وبداخل قلوبنا جروح من بعضنا البعض، ولكن دعونا نقوم بذلك بمعونة الروح القدس – الروح المحب – الذى يستطيع ان يخلق من جديد مشاعر حب فياضة ، وغفران كامل لكل اساءة ... و انا اُدرك انه مهما كانت الجروحات داخل الكنيسة سواء كانت بين الراعى و الرعية او بين الشعب بعضه البعض فالمحبة موجودة فى الداخل، تحتاج فقط إلى من يخرجها. فنحن اولاد الله وسمة المحبة هى التى تميزنا عن غيرنا ، وانا ارى بعض الامور التى لوفعلناها ربما تكون وسيلة للتعبير عن محبتنا.
اولا : الراعى
* قل لكل شعب الكنيسة فرداً فرداً (وخاصة لمن جرحوك) عيد حب سعيد عليك.
* عند السلام عليهم فى نهاية الاجتماع امسك بيدهم بقوة فهى علامة تاكيد على المحبة واحدى لغاتها، فافعل هذا مع الجميع.
* قد تكون لم ترى احدهم فى الكنيسة لفترة طويلة ( فارجوك لا تسلم عليهم و كأنك كنت معهم منذ دقائق ، فأنت لا تهتتم أن تسألهم عن عدم حضورهم أو اخبارهم)، فمقابلتك لهم بهذا الشكل ينقل لهم احساس بانهم غير مهمين ، وان حضورهم وغيابهم سيان( يعنى بلاش تيجوا تانى علشان لما بشوفكم بزعل) ، بل قل لهم بمحبة " وحشتونا" .... اخيرا شفناكم.
* قل للرعية دائما من على المنبر " وحشتونى جدا " ، "لقد مر اسبوع ولم اراكم وكانه من سنة "، فلهذه الكلمات تاثير السحر على القلوب .
ثانيا الشعب:
على الشعب ان يظهر الحب للراعى مهما كان هذا الراعى مجتهد أو مقصر ، مرغوب فى وجوده او لا ، فنحن نقدم الحب له لانة اخونا فى المسيح اولاً واخيراً .
اعرف ان هذا الكلام يبدو مثالياً، ولكننا يمكن تطبيقه اذا حاولنا وطلبنا معونة الروح القدس.
* اذا كنت لم تذهب للكنيسة منذ زمن لماذا لا تقوم بالاتصال بالقسيس و عائلته لتطمئن عليهم.
* سلم عليه بقوة للتاكيد على محبتك له .
* قل له عيد حب سعيد عليك .
وفاء كامل عبد النور