نظرة حب فى عيد الحب
نحتفل جميعا فى هذا الشهر باحلى ايام السنة... فكل سنة وانتم طيبين بمناسبة عيد الحب ، احلى عيد فى السنة .
وعندما نتكلم عن الحب لابد ان نتذكر احلى حب بل الحب الحقيقى ،وهو حب الرب يسوع لنا وفداءه على الصليب.
و إذا كان اعظم حب هو حب الرب لنا، فأهم مكان يجب أن الإنسان يجد فيه هذا الحب الحقيقى هو الكنيسة ـ جسد المسيح.
و هذا يقودنا إلى سؤال هام : هل كنائسنا بالفعل مكان للحب الحقيقى .. ام اصبحت خالية منه ؟!
لن نضع رؤوسنا فى الرمال كما تفعل النعامة ، و نقول ان كل شىء فى كنائسنا تمام ،و كأن شىء لا يحدث . فالحقيقة ان فى كثير من كنائسنا اليوم من يفتقد للحب و يحمل فى داخله جروح غائرة، بل ان هذه الجروح اصبحت تمنعنا عن التعبير عن حبنا بعضنا لبعض كأعضاء فى جسد المسيح ، بل لا ابالغ إن قلت ان هذه الجروح قد اصبحت كالنظارة السوداء على عيوننا، فهى تُجهض اى اظهار للحب من الاخرين لى أو منى لهم، فهى تجعلنى افسر اى محاولة لإظهار الحب من الذين حولى على انها نوع من الحيل الماكرة لجرحى مرة اخرى، وبالطبع هكذا هم.
لذلك فمناسبة هذا العيد هى بمثابة دعوة لاعادة الحب لنا .....،ولنتذكر قصة الرب يسوع مع بطرس فى لوقا 22 : 61 " فالتفت الرب و نظر الى بطرس......".
فعندما نظر الرب لبطرس بعد حادثة الانكار مباشرة اى بعد الاساءة و الجرح العميق الذى تسبب فيه بطرس لراعيه بعدما انكره ،كانت نظرة الرب له نظرة حب اذابت قلبه و اعادته لحضن الرب والكنيسة مرة اخرى.
فهل نستثمر هذه المناسبة لكى ننظر بعين الحب لكل من اساء الينا وجرحنا فنعيده إلى حضننا و إلى الكنيسة مرة اخرى، لنرجع من جديد.. لكن بصورة حقيقية ... جسد السيح ... الكنيسة ....المكان الحقيقى لوجود الحب الحقيقى.
فهيا ايها الراعى ...... و هيا ايها العضو .....لننظر بعضنا لبعض بعين الحب ......بنظرة حب فى عيد الحب.
ميلاد ادوار