عيد الحب....عيد التصالح
فى هذا الشهر نحتفل جميعا بعيد الحب يوم 14 فبراير ، و احب أن أنتهز هذه الفرصة لإشجع كل قسيس مجروح أن يُظهر الحب بصورة عملية لكل من جرحوه ،و هكذا كل عضو جُرح من راعى كنيسته أو اخوته الاعضاء أن يُظهر الحب لمن جرحه بطريقة عملية.
لندع هذا الشهر ليكون فرصة لمشابهة المسيح الذى غفر لمن جرحه ،و لندع هذا العيد ليصير مجال لننظر إلى نهاية سيرة بعض المؤمنين فى الكتاب المقدس الذين جُرحوا و ساروا على مثال الرب فى غفرانهم لمن جرحوهم مثل اسطفانوس الشماس و بولس الرسول و غيرهم.
و أحب أن أقول لكل مجروح سيقرا هذه الدعوة ، أننى أُدرك أنه من الصعب أن تقدم الحب و بصورة عملية وواضحة لمن جرحك من قدرتك الذاتية ،وانما الامر يحتاج أن تضع نفسك و جرحك فى محضر الله ، و ان تترك المسيح يحيا فيك ، و يتصرف كما تصرف و هو على الارض. و أن تعطى الروح القدس الساكن فيك الفرصة لأن يُفعّل صفات المسيح و ثمار الروح فى داخلك. و حينئذ ستحدث المعجزة –( غفران حقيقى من داخلك لمن جرحك ، شفاء تام لجروحك الغائرة ، حب يفيض منك نحو هذا الشخص ، قدرة عجيبة على اظهار هذا الحب بصورة عملية واضحة.
و لكننى أُريد ايضا هنا أن اقترح بعض الاظهارات العملية للحب التى من الممكن ان الراعى او العضو المجروح ان يظهرها لمن جرحه.وذلك بمناسبة عيد الحب:
الراعى لشعبه:
1- اعلان حبك من على المنبر لكل الكنيسة بمختلف اعضارها.
2- البحث عن إحتياج معين عند الاشخاص الذين جرحوك بصفة خاصة،و حاول ان تقدم لهم مساعدة عملية لإحتياجهم.
3- أعلن عن فرصة صلاة عامة لمداواة الجروح.
4- أعلن عن حبك للذين جرحوك بصورة فردية، و بكلمات واضحة.
العضو لراعيه أو اخوته بالكنيسة:
1- البحث عن إحتياج واضح عند راعى كنيستك و قوم بتقديم المساعدة بصورة عملية له.
2- اذهب اليه و أعلن حبك له بكلام واضح.
3- صلى لاجل راعيك لكى يقوده الله و ينقله من مجد لمجد جديد.
تحذير:
لنطرح الخوف :
كراعى - أن الاعضاء يستغلوا اظهارك للحب و يفسرونه على انه ضعف او تنازل منك وانك شعرت بخطأك و تراجعت عنه.
او كعضو - ان القسيس سينتهز الفرصة ليعتبر أن هذا اعلان هزيمة او ضعف منك امامه.
و لنتذكر ان".... المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج ...." 1يوحنا 4 : 18، و أن "....المحبة قوية كالموت...". نشيدالانشاد 8 : 6
فلننثُر بذور الحب للجميع ، و ورود السلام لمن حولنا – فى عيد الحب.
- ملحوظة : سأنتظر تعليقات كل من يتجاوب مع هذا المقال بصورة عملية.
القس/ جوزيف موريس