جروحات Wounds
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى لمساعدة رعاة وأعضاء الكنائس المجروحين.Fourm for helping the wounded pastors& members church
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقالة أكتوبر 2019م: جرح الهزيمة الصعب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 190
تاريخ التسجيل : 06/07/2009
العمر : 54
الموقع : Admin

مقالة أكتوبر 2019م: جرح الهزيمة الصعب Empty
مُساهمةموضوع: مقالة أكتوبر 2019م: جرح الهزيمة الصعب   مقالة أكتوبر 2019م: جرح الهزيمة الصعب Icon_minitimeالخميس أكتوبر 10, 2019 10:58 am

جرح الهزيمة الصعب
في هذا الشهر أحتفلنا كمصرين بذكرى إنتصارات أكتوبر بعد فترة من جروح الهزيمة والإنكسار بعد نكسة 1967م، وما أصعب جروح وعار الهزيمة والذل. وكما في الحياة الجسدية هكذا أيضًا في الحياة الروحية، فالحياة مع الله كمؤمنين عبارة عن معركة تشمل هزائم وانتصارات، هذه المعركة هي مع إبليس.
وإذا بدأنا من بداية القصة سنجد أن جميع البشر هم تحت أسر وعبودية إبليس بدرجات مختلفة تشمل من بداية تبعيتهم له في الحياة بحكم الولادة ووراثة الخطية من آدم وحواء، ثم  السلوك الذي ينبع من القلب النجس، وصولاً بتسلط الأرواح الشيطانية على بعض أجساد الخطاة مثل مجنون كورة الجدرين (مرقس5: 1- 20)  والمرأة المنحنية (لوقا13: 10)، وانتهاء بالجحيم.
دعونا نتأمل في هذين الشخصين كمثال للمعركة الدائرة بين المسيح والشيطان. الشخص الأول كان يسيطر عليه ما يفوق 2000 روح شيطاني قادوا حياته للجنون والوحشية وفقدان صفاته الإنسانية والإجتماعية، والثانية المرأة التي سيطر عليها روح قام بربط ظهرها بضعف فأصبح عمودها الفقري ملتويًا بلا استقامة حتى أنها لا تستطيع أن تنصب ظهرها. والشخصان لا يستطيعا أن يغيرا حلاتهما مهما حاولا أو بذلا من جهد.  
هذان الشخصان كانا يعانيان من جرح مذلة الإنكسار أمام إبليس ونتائج هذه العبودية القاسية على كل المستويات – الجسدية والنفسية والاجتماعية والعقلية - ولكن من أين لهم بالقوة التي تحررهم من سيد قوي وقاسٍ مثل الشيطان؟! ولكن كان يسوع هناك...كان هناك بسلطانه وقوته... كان هناك وأراد أن يدخل في مواجهة مع إبليس قبل أن ينتصر عليه النصرة الساحقة في الصليب، مواجهة لصالح هذين بقايا البشر.
جاء المسيح إلى كورة الجدريين وهو يعلم ما ينتظره، وجاء إلى المجمع وهو يعرف أنه سيدخل في مواجهة حربية مع إبليس وجنوده، في مناسبة كانت المواجهة مع روح واحد، وفي مناسبة أخرى مع لاجئون. في كلتا الحالتين أراد أن يحرر هذين الاسيرين من قبضة العدو ليمسح عنهم عار الهزيمة وجرح الانكسار الذي مرر حياتهما.
فقد دخل المسيح المعركة ضد الشيطان وكانت أرض المعركة هذه النفوس المسكينة نفسها والتي لم تستطع حتى أن تطلب حتى من المسيح التحرير بسبب فقدانها الإرادة والأمل. فقد قام بتحريرهما وشفاء جرحهما، واسترد لهما إنسانيتهما واستقامتهما...فما أحلى الانتصار والتحرير.
ومازالت القصة مستمرة لأنه مازال رغم نُصرة المسيح الساحقة على الشيطان في الصليب -  "إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدّاً لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّراً ايَّاهُ بِالصَّلِيبِ، إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ اشْهَرَهُمْ جِهَاراً، ظَافِراً بِهِمْ فِيهِ. (كولوسي2: 14، 15) -  هناك أشخاص يتجرعون كأس العبودية لإبليس وجرح الإذلال منه.... ولكن...أيضًا ما زال هو ههنا.. يقدر أن يحرر... ويقدر أن يشفي.
ولكن أحيانًا يكون هو نفسه مجروحًا من عدم ثقة الكثيرين في قدرته أن يحررهم ويشفيهم، واستمرارهم في جروح الهزيمة رغم وجود منتصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://groohat.yoo7.com
 
مقالة أكتوبر 2019م: جرح الهزيمة الصعب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقالة فبراير 2019م: محامي المجروحين
» مقالة إبريل 2019م: مجروحين بلا جروح
» مقالة نوفمبر 2019م: شفاء جراح ميت
» مقالة شهر مارس 2019م: جرح أمهات الخدام
» مقالة مايو 2019م: جرح الرجولة والأنوثة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جروحات Wounds :: الفئة الاولى :: خدمات المنتدى :: مقالات الدكتورالقس جوزيف موريس :: مقالات الدكتور القس/ جوزيف موريس لسنة 2019-
انتقل الى: