جروحات Wounds
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى لمساعدة رعاة وأعضاء الكنائس المجروحين.Fourm for helping the wounded pastors& members church
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقالة يوليو 2017م : جرح الكلمة المكتوبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 190
تاريخ التسجيل : 06/07/2009
العمر : 54
الموقع : Admin

مقالة يوليو 2017م : جرح الكلمة المكتوبة Empty
مُساهمةموضوع: مقالة يوليو 2017م : جرح الكلمة المكتوبة   مقالة يوليو 2017م : جرح الكلمة المكتوبة Icon_minitimeالأحد يوليو 09, 2017 4:20 pm

جرح الكلمة المكتوبة
دارت في الأيام الأخيرة معركة بين مجموعة من الباحثين حول الكتاب المقدس وخاصة حول موضوع إذا ما كانت قصة آدم وحواء قصة حقيقية بشخصيات تاريخية أم هما مجرد شخصيات رمزية.  وبالرغم أن معظم المتكلمين في هذا الموضوع يُظهرون أمانة تجاه الله وكلمته إلا أن الملاحظ الآتي:
أن كل شخص مقتنع برأيه بلا محاولة منه لربط هذا الموضوع ببقية البناء اللاهوتي للمسيحية ولبقية الحق الكتابي، فالكتاب المقدس وحدة واحدة لأن الكاتب واحد والغرض واحد وإلا فإننا نجرح الكلمة المكتوبة. فعندما نناقش أي موضوع كتابي أو لاهوتي مؤيدين له أو معارضين يجب أن نربطه بكل الحقائق الكتابية الأخرى. فالعقائد عبارة عن مبنى مرتبط إذا هدمت أحد أدواره لابد أن يسقط؟
الأمر الأخر هو تأثير هذا على البسطاء الذين أحيانًا كثيرة لا يفهمون النظريات التي نتشدق بها فيتعثرون دون أن يفرقوا بين الحقائق والفرضيات، أو يمشون في ركب شخص ما لمجرد أنهم يثقون فيه بدون القدرة على فحص ما يقول.
لذا فنن نحتاج أن نسأل أنفسنا هل ما وصلنا إليه هو تجريح حقيقي لكلمة الله المكتوبة.. الكتاب المقدس،  والتي رفعه المُصلح العظيم مارتن لوثر كأحد شعاراته للإصلاح "الكتاب المقدس وحده" وأصبح على مر التاريخ الكتاب المقدس هو أساس الكنيسة البروتستانتية وشعارها حتى أن البروتستانت في مصر دُعيوا إنجيليين نسبة إلى أرتباطهم بالكتاب المقدس؟ وهل ما ما نفعله الآن من طرح نظريات تهين الكتاب المقدس وكأنه كتاب بشري لا يقلل من كلمة الله وقدرها.
فمثال على لذلك ما حدث في الاحتفال بمرور 150 سنة على ترجمة فانديك هذه الترجمة القيمة التي بين ايدينا والتي تربينا عليها مع الأعتراف بإحتياجها لتطوير من مهاجمة وتقليل حتى أن بعض الشباب تعثروا وتشككوا في الكلمة التي بين أيديهم. فماذا يفعل البعض الآن غير أن يقدم كل شخصيات الكتاب القدس والأحداث التاريخية على أنها إما رمز أو أن لها تفسير أخر .. المهم أن ولا الترجمة سليمة ولا الكتاب حرفي ولا الوحي لفظي ولا الشخصيات حقيقية ولا الأحداث معجزية، ولا حتى أساسيات الإيمان للخلاص هي ما يقصده الكتاب.
فهل بعد كل هذا الهجوم على الكتاب المقدس نحن لا نجرحه، وهل نحن لا نقلل منه ككتاب إلهي ونحن نختبره بطريقة مهينة كأي كتاب بشري أو أقل ؟! فالكتاب المقدس أمام العلم أصبح مُدان إلى أن يثبت العكس، وعلى المؤمنين المرتبطين بالكتاب أن يكونوا في حالة دفاع دائم أمام هجوم دائم.
هل يجب أن يتوافق الكتاب المقدس مع العلم المتغير والمليء بالفرضيات لا اليقينيات.
وهل يجب أن يتوافق الكتاب المقدس مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان؟! أي حقوق للإنسان هذه التي لا يحترمها من وضعوها. والتي لا تضع فقط حرية وحق للشواذ والمثليين في الحياة بل تعطيهم حرية نشر فسادهم بدعوة الحرية. هذه المواثيق التي أضرت بالأسرة وتكوينها، وعلاقة المرأة بالرجل والأبوين بابناءهم.
هل يجب أن يتوافق كتاب الله الكامل والطاهر مع عقل الإنسان المحدود الذي لا يستطيع أن يُدرك حتى ذاته وجسده بكل إمكانياته والساقط الذي فسد نتيجة دخول الخطية لحياة لإنسان؟
هل يجب أن يتوافق كتاب الله كلي العلم مع الفلسفات البشرية والتي بعضها مثل فلسفات الشيوعية أطاحت بملايين النفوس من البشر، أو عظمت جنس على آخر وأباحت إبادة المختلف.
ليس هناك ما يمنع من إعمال العقل في دراسة الكلمة لأن الله هو من أعطانا العقل لكن... هل يمكن أن نفعل هذا بدون أن نجرح أعز مالدينا وهو الكلمة المكتوبة ولنتذكر قول الرسول بطرس عنها: "وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَناً إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ، عَالِمِينَ هَذَا أَوَّلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ، لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ." (2بط1: 19- 21).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://groohat.yoo7.com
 
مقالة يوليو 2017م : جرح الكلمة المكتوبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقالة يوليو 2020م: جرح قلب الحقائق
» مقالة أكتوبر 2017م : لا تجرح يوم ميلادك
» مقالة يوليو 2016: بلاد بلا جروح
» مقالة شهر مارس 2017م : قديسون لا دواعش
» مقالة سبتمبر 2017م : البديل المجروح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جروحات Wounds :: الفئة الاولى :: خدمات المنتدى :: مقالات الدكتورالقس جوزيف موريس :: مقالات القس جوزيف موريس لسنة 2017م-
انتقل الى: