سنة اليوبيل ... سنة إبراء الجروح
" وَتُقَدِّسُونَ السَّنَةَ الْخَمْسِينَ وَتُنَادُونَ بِالْعِتْقِ فِي الارْضِ لِجَمِيعِ سُكَّانِهَا. تَكُونُ لَكُمْ يُوبِيلا وَتَرْجِعُونَ كُلٌّ الَى مُلْكِهِ وَتَعُودُونَ كُلٌّ الَى عَشِيرَتِهِ. 11 يُوبِيلا تَكُونُ لَكُمُ السَّنَةُ الْخَمْسُونَ. لا تَزْرَعُوا وَلا تَحْصُدُوا زِرِّيعَهَا وَلا تَقْطِفُوا كَرْمَهَا الْمُحْوِلَ. 12 انَّهَا يُوبِيلٌ. مُقَدَّسَةً تَكُونُ لَكُمْ. مِنَ الْحَقْلِ تَاكُلُونَ غَلَّتَهَا. 13 فِي سَنَةِ الْيُوبِيلِ هَذِهِ تَرْجِعُونَ كُلٌّ الَى مُلْكِهِ." (لاويين25: 10 – 13)
لظروف متنوعة كان الإنسان اليهودي يفقد ممتلكاته أو يصير هو نفسه عبداً لأخر أو يثقل بالديون مما يحول حياته إلى مرار بلا رجاء فتتحول حياته إلى سلسلة من الجروح للجسد وللنفس ليس لها نهاية، جروح يلفها اليأس في أنه ليس هناك مخرج أو باب.
ولكن الرب في حكمته بل ونعمته جعل هناك رجاء حتى لمن لا يملك تغيير واقعه، رجاء بأن هناك وقت تنتهي الجروح، هذا الرجاء كان متعلق بسنة محددة سماها الله "سنة اليوبيل" هذه السنة هي السنة الخمسون، فكل خمسين سنة من المرار وجروح العبودية والدين والخسارة تأتي سنة اليوبيل.. تأتي سنة الرجاء.. سنة الاسترداد والتعويضات. ففي سنة اليوبيل يرجع لليهودي روحه وتُشفى جروحه فيسترد أرضه وبيته بل نفسه أيضاً.
ونحن في بداية عاماً جديداً سنة 2016م نتذكر أن كثيرين قد قضوا السنة الماضية في جروح روحية أو نفسية أو جسدية لاسباب عدة، أو فقدوا ممتلكات أو وقعوا تحت ديون أو أي ظروف صعبة، أو استعبدوا روحياً للخطية أو لأبليس، نصلي أن تكون هذه السنة الجديدة هي سنة اليوبيل والعتق بالنسبة لهم. فهل لك هذا الإيمان وهل ترى أن هذه الكلمات الكتابية هي وعد لك في سنة جديدة، بالطبع هذا الأمر يرجع لكل شخص في علاقته بالله.
فهل تجعل هذه السنة هي سنة رجوعك إلى مكانك ومكانتك في الله، فترى الله يرجع إليك كل ما فقدته في السنوات الماضية. أصلي أن يكون هذا!