إن كان لبعض الناس المقدرة على صُنع الجروح، فهناك آخرون عندهم الموهبة لتضميدها.
فبسبب تركيزنا الدائم على من يصنعون الجروح نسينا أن هناك الكثيرين أيضًا جعل لهم الله موهبة تضميدها، من اجل ذلك سنركز في هذا المقال على الجانب المشرق، على الاشخاص الذين يستخدمهم الله في تضميد جروح المجروحين، ومساعدتهم ليعبروا محنتهم.
من أمثلة مضمدي الجروح في الكتاب المقدس:
- الرب يسوع الذي ضمد جروح من فقد ابنه، ومن هدمه المرض، ومن أكله الفقر، ومن نهش الناس عرضه، ومن رفضه الجميع.
- برنابا "معنى اسمه ابن الوعظ أو التشجيع" ، الذي ساعد جروح ابن اخته يوحنا مرقس أن تُشفى، بعد فشله في خدمته وتركه الخدمة ورجوعه لاورشليم، وضمد جروحه أيضًا بعد رفض الرسول بولس لرجوعه مرة آخرى لفريق الخدمة، فقام برنابا بأخذه وبدء خدمة جديدة معه كفريق.
- الروح القدس الذي أحد القابه هو "المعزي" فهو الذي يشدد المؤمنين ويعزيهم فيضيقاتهم ويشفي جروحهم.
- السامري الصالح الذي ضمد جراح الرجل الذي جرحه اللصوص في الطريق ما بين اورشليم واريحا.
فهناك اشخاص مثل اللصوص دورهم هو جرح الآخرين، لكن نشكر الله لأن هناك أيضًا اشخاص موهبتهم مثل السامري تضميد الجروح.
+ صفات مضمد الجروح:
1- الاختبار الشخصي. وكما يقول الكتاب عن الرب يسوع رئيس كهنتنا " لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ".(عب4: 15)
2- احشاء المسيح
3- فهم الشخصية الانسانية.
4- شخص حر (غير مستعبد لجروحه الذاتية).
5- الاستعداد للتضحية مثل السامري الصالح.
فهذه دعوة لك عزيزي القارىء لتكتشف هذه الموهبة فيك و تدعمها، و لتدع الله يستخدمك لتضميد جروح المجروحين، وأيضًا لتقم بتشجيع من حولك ليمارسوا هذه الموهبة الرائعة، فنكون مشابهين للرب يسوع.