مقالة مايو 2010 : " يا من جرحت غيرك ... انه الوقت لتضميد الجروح"

" فاخذهما في تلك الساعة من الليل و غسلهما من الجراحات و اعتمد في الحال هو و الذين له اجمعون." اع 16 : 33
فى هذا الشاهد من الكلمة المقدسة نرى سجان مدينة فليبى و قد جرح بولس و سيلا جراح شديدة،....... و هو له عذره فهو غير مؤمن..... و عمله يتسم بطابع العنف ...و هو ايضا قد اخذ توصية من المسئولين بايزاءهما ، .....و لانهما غرباء فهما يمثلان فى نظره تهديد على الامن العام لبلده.
و لكن بعدما قبل سجان فيلبى الايمان و انفتحت عينيه وعرف حقيقة بولس و سيلا ،كما عرف قدر الجروح التى سببها لهما ابتدأ يأخذ موقف ايجابى نحوهما ، موقف يدل على الاحساس بالخطأ و التوبة عنه و التراجع عن اسلوبه القديم ، فيقول الكتاب ( فأخذهما ... و غسلهما من الجراحات).
و نحن بالمثل من الممكن ان نكون فى ضعفنا او جهلنا تسببنا فى جرح اناس ممن نعرفهم... اعضاء معنا فى ذات الكنيسة او راعى كنيستنا، او عضو كان تحت رعايتى كراعى ، ولكن جاء الوقت الذى يتعامل فيه الله مع قلوبنا فنشعر بالخطأ و نقدم توبة عن افعالنا القديمة و نبدأ فى تضميد جروح من جرحناهم و نعوضعهم ليس بمجرد كلمات اسف خجوله و كأنها نوع من محاولة اراحة الضمير فقط و ليس احساس حقيقى بالندم بل اسف حقيقى.
فالسجان كان عملياً جداً فى اعترافه بالخطأ و ندمه عليه ، و لم يعوض بولس و سيلا بكلمات اسف ضعيفة ليريح ضميره أو ليشهد امام الناس بانه احس بخطأه او ليحافظ على صورة التقوى بدون قوة امام الناس ، لكن ندمه كان عملياً حيث اخذهم و غسل و ضمد جراحاتهم .. نعم فهذا تصرف ليس باللسان لكن بالعمل و الحق.
بعض الناس عندما يجرحون الاخرين و يبدأ ضميرهم و الروح القدس فى نخس قلوبهم يحلوا المشكلة بمجرد اعتذار سرى خجول و بسيط لمن اساءوا اليه .... لكن الاعتراف الحقيقى يجب ان يكون عملياً ، و ليس عملى فقط بل ايضاً عدم الرجوع لنفس المنهج و الاسلوب القديم ... فلم نسمع عن سجان فليبى بل نحن متأكدين أن ثمر تجديده سيقوده لعدم التصرف مع الاخرين بنفس الطريقة التى عامل بها بولس و سيلا ، فهو لن يجرح احد بعد ان ضمد جراح بولس .
لذلك فلا يجب أن نعترف بخطئنا عندما نجرح احد فقط بل ان لا نرجع لنفس التصرف و الاسلوب الذى هو ناتج عن الانسان العتيق الذى يجب ان ننتصر عليه بالروح القدس الساكن فينا ، فاى فائدة اذا اعترفنا بخطئنا لمن جرحناه ثم كررنا نفس الجرح مع اخرين اليس هذا دليلا على ان الداخل لم يتغير و ان ما نفعله مجرد شكليات لا قيمة لها عند الله او الذين جرحناهم..
فهذه دعوة لنتصل بمن جرحناهم و نضمد جروحهم بــــــ :
1- الاعتراف لهم بأننا أخطئنا نحوهم. (شخصيا او امام الناس ان كان الخطأ صدر امام الناس).
2- نعوضهم بالطريقة التى يرشدنا بها الله او مرشدينا الروحيين او المجروح نفسه.
3- عدم الرجوع لنفس الاسلوب و جرح اخرين بل نطلب من الروح القدس ان يسود على حياتنا و شخصياتنا فيظهر ثمره فينا .. ( لطف ).
لا تؤجل ... صلى و تحرك الان
القس / جوزيف موريس

عزيزى القس جوزيف جميل جدا الكلام من الكتاب المقدس وحلوة خالص تعاليمه لكن اعذرنى فا انا دائما شريك مخالف لان مشكلة هذا الزمن اننا نجرح ونشعر بالشفقة على انفسنا وكأننا نحن المجروحين ,,,نجرح الاخرين وننتظر منهم الاعتذار واذا اعتذروا نشعر بالكبرياء ونرفض اعتذارهم ///والمؤذى فى الموضوع ان من يجروحونا هم انفسهم من يقفوا على المنابر ليكلموا الناس عن التسامح والغفران لقد شبعنا كلام منابر فمتى نرى عمل المنابر ؟؟

عزيزى مينا
اولاً : ارحب بك كعضو فى المنتدى و نتمنى منك المساهمة الفعالة - و نصلى ان يكون المنتدى سبب بركة لك.
ثانياً : ارجو التعليق فى نفس المقالة - لذا ارجو ان تعيد هذا التعليق حتى يمكننى ان احذفه.
ثالثاً : انا اتفق معك فى وجهة نظرك - لكن - اذا كل شريك طالب من شريكه ان يتغير اولا فلن تحل اى مشكلة و لن يتغير الواقع الذى تراه ، لذلك فأفضل طريقة ان كل واحد يقوم بالدور الذى عليه اولا و لا يطالب غير نفسه ،و بذلك يحدث التغيير.