جروحات Wounds
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى لمساعدة رعاة وأعضاء الكنائس المجروحين.Fourm for helping the wounded pastors& members church
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقالة مايو 2022م :جرح العلاقات السامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 190
تاريخ التسجيل : 06/07/2009
العمر : 54
الموقع : Admin

مقالة مايو 2022م :جرح العلاقات السامة Empty
مُساهمةموضوع: مقالة مايو 2022م :جرح العلاقات السامة   مقالة مايو 2022م :جرح العلاقات السامة Icon_minitimeالخميس يونيو 02, 2022 4:26 pm

جرح العلاقات السامة
في الفترة الماضية تابعت وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التليفزيونية قضية الزوج المسيحي الذي اعتدى على زوجته بالضرب بخشبة كبيرة على الرأس وقام القضاء بالحكم علية بالسجن سنة. هذا النوع من العلاقات هو علاقات مرضية سامة يسمونها في علم النفس بالـ Toxic  حيث تحتوي هذه العلاقة على الإهانة والآذى لطرف من أطراف العلاقة. فهي علاقات تتسم بالمرض النفسي والشخصية غير السوية لأحد الأطراف مما يسبب للطرف الأخر جروح نفسية وأحيانًا جسدية تصل للموت أو إحداث عاهات.
ومن الأمثلة لعلاقات الزواج السامة هي علاقة ابيجايل المرأة الجميلة والحكيمة برجل مريض وأحمق اسمه نابال (صموئيل الأول 25: 2 - 43)، هذا الرجل الذي كاد أن يتسبب في موتها هي وكل من في البيت بسبب إهانته لداود ورجاله. فشخصية حكيمة تعيش مع شخصية جاهلة قد تتسبب قراراتها في هلاك البيت كله أمر صعب جدًا. ولقد أنهى الله نفسه هذه العلاقة في الوقت الذي كان من الصعب على ابيجايل إنهاءها.
بالطبع هناك علاقات بسيطة يكون العلاج الوحيد فيها إذا كان طرف من الأطراف مريض هو إنهاء العلاقة مثل الصداقة أو الشركة في العمل أو حتى العلاقات الكنسية. ولكن الأصعب هو العلاقات المعقدة والتي فيها روابط كثيرة ومعقدة ليس من السهل إنهاءها مثل الزواج في قصة المرأة التي تعدى عليها زوجها أو داخل إطار الأسرة مثل الأب مثلاً.
دعونا نتعرف على العلاقات السامة من وجهة نظر الأطباء النفسيين:
قالت الطبيبة النفسية سيلفيا كونجوست: "العلاقة السامة هي تلك التي ينتهي بك الأمر فيها إلى المعاناة أو الشعور بالتعاسة، مما يجعلك تشعر بالقلق والإكتئاب وتفقد ثقتك بنفسك تدريجياً ويحدث ذلك عندما تتعرض للإساءة العاطفية أو الجسدية، ولكن يمكن أن يحدث أيضًا في العلاقات التي لا يوجد فيها شيء مشترك بينكما".
وأشارت الطبيبة النفسية إلى وجود العديد من الأشياء التي تشير إلى إنك في علاقة عاطفية مع الشخص الخطأ، وهي:
الشعور بالشك دائمًا، مع صعوبة التأكد من حقيقة هذه الشكوك.
لايمكن المضى قدمًا بدون الطرف الآخر، حتى مع كره الكثير من صفاته الشخصية.
الاضطرار للاستمرار فى العلاقة العاطفية.
الانعزال عن الأصدقاء وتغير الحالة المزاجية للأسوء.
وأضافت الطبيبة النفسية أن العلاقة الصحية لا تعنى أن كل شريك يشعر بالقبول والحرية والوفاء، ولكن إذا لاحظ أى شخص وجود هذه الأعراض التى سبق ذكرها قد يكون ذلك بسبب إنه يميل إلى الشريك الأخر، ولا يستطيع تخيل حياته بدونه ولهذا ينتهى به الأمر فى الدخول بعلاقة عاطفية سامة.
لماذا نقع فى علاقة حب سامة؟
والأسباب التي تجعل البعض أكثر عرضة للدخول في علاقة عاطفية سامة، هى أن يكون عاش مع والدين بينهما علاقة سامة، جعلته يعتقد إن العلاقة العاطفية يجب أن تكون بهذا الشكل، لذلك يبحث عن علاقة تشبه علاقة والديه، كما يبحث من لا يقدر ذاته عن هذه النوعية من العلاقة أو من يشعر بعدم الأمان، وأولئك الذين يمرون بوقت عصيب في حياتهم .
كيف تتجنب الدخول فى علاقة عاطفية سامة؟
أكدت الطبيبة النفسية على علاج السبب الذى يجعل الإنسان يبحث عن علاقة عاطفية سامة، حتى يتجنب الدخول فيها بالمستقبل، مع التعرف على سمات الشخص الذى لا يصلح أن يكون شريك حياة، لتجنب الدخول معه فى علاقة عاطفية، وعندما يفشل أى شخص فى علاج الأسباب التى تدفعه للدخول فى هذه العلاقة، يجب اللجوء لطبيب نفسى لعلاج هذه المشكلة.
أيضًا قد تبدو بعض العلاقات في بداياتها مثالية وإيجابية، لكنها تتحول تدريجيا إلى "علاقات سامة" تحذر من خطورتها، دكتورة علم النفس، والإرشاد الأسري بجامعة سان دييغو، إليزابيث سكوت، التي تصفها بأنها أكبر تهديد لسلامة الأفراد عاطفياً ونفسياً وحتى جسدياً.
توضح إليزابيث سكوت أن المتسببين في هذه العلاقات السامة، يمكن أن يكونوا من المصابين بأمراض نفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب الشديد أو النرجسية، بينما يكون الأشخاص المعرضين للعلاقات السامة أشخاصًا حساسين للمشاعر السلبية.
- علامات العلاقة السامة:
تقول الدكتورة إليزابيث سكوت، إن العلاقات التي تنطوي على الإساءة الجسدية أو اللفظية، تصنف بالتأكيد على أنها سامة، ولكن هناك علامات أخرى أكثر دقة للعلاقة السامة، بما في ذلك:
• الشعور بالضعف والاستنزاف وزعزعة الثقة بالنفس.
• الشعور المستمر بعدم الاحترام، وعدم تلبية احتياجات الشخص.
• الشعور بحالة التأهب لأي هجوم مفاجئ.
• الشعور بالاكتئاب أو الغضب أو التعب بعد التواجد مع الشخص السام.
• بذل جهد كبير في محاولة إرضاء وإسعاد الطرف الآخر.
• تغذية المشاعر السلبية مثل القسوة والحقد والكراهية والألم.

- كيف تتعامل مع السلوك السام؟
تنصح المتخصصة في العلاقات الزوجية، بلوس أنجلوس، باري سوسكيند، بالبدء في تحديد السلوكيات التي تسبب لنا الإساءة العاطفية، مثل التعرض للغش والخداع، أو الميل لخلق الدراما أو الصراع. كما تقدم الدكتورة سوسكيند مجموعة من النصائح المفيدة، للتخلص من "السمّية" في العلاقات، مهما كان نوعها:
-لا تنجرف في واقعهم:
يميل الأشخاص في العلاقة السامة إلى اعتبار أنفسهم ضحية في كل موقف، وإذا أخطأوا يلقون اللوم على شخص آخر. وقد يبدو السكوت، أو التأييد لرؤيتهم خيارًا آمنا لتفادي نوبة غضب، أو حدوث خلاف؛ لكنَّ ذلك سيجعل المستمع شريكًا دائمًا لصراعاتهم.
ومع أن الخلاف يزعجهم ويؤجج عدوانيتهم، غير أنه قد يكون مفيدًا، لتقليل محاولة إشراك الطرف المخالف لهم في نزاعاتهم.
-انتبه لما تشعر به:
يقول بعض الأشخاص أشياء فظة لا يقصدونها؛ لكن يجب أن نتساءل عما إذا كانت الإهانات أو الأكاذيب أو أي نوع من الإساءة العاطفية واللفظية، تطغى على تعاملاتنا مع هؤلاء الأشخاص؟ مهما كانت الأسباب في الصراعات الشخصية فإنها لا تبرر الإساءة، وليس علينا قبولها.
-تحدث معهم عن سلوكهم:
غالبًا لا يدرك الشخص الذي يتلاعب بالآخرين أو يخلق مواقف مأساوية، كيف يؤثر سلوكه على الآخرين؟
قد تساعدهم المحادثة المفتوحة على إدراك أن سلوكهم غير مقبول، ولإبقاء الأمور محايدة، يجب التمسك بـعبارة "أنا" التي تشعر الطرف الآخر بأنها أقل اتهامًا له.
- قل "لا" وابتعد:
يمكن أن يكون التمسك بالرفض أمرًا صعبًا، خاصةً عندما يحاول شخص ما إشعارنا بالذنب، لتعطيلنا وتغيير رأينا.
لكن إذا قررنا قول "لا"، لا يجب التراجع عن ذلك، وكلما تدربنا على قول "لا" للأشياء التي لا تشعرنا بالراحة معهم يصبح الأمر أسهل.
-تذكر أنك لست مخطئًا:
يتهم الأشخاص السامون من يتعاملون معهم بالمعاملة غير العادلة، أو بإساءة معاملتهم أو عدم الاهتمام باحتياجاتهم. الأمر الذي يدفع المتهمين إلى الدفاع عن أنفسهم. وبدلاً عن هذا السلوك الانفعالي، يمكن الرد بعبارة بسيطة، "أنا آسف لأنك تشعر بهذه الطريقة"، مع ترك الأمر عند هذا الحد.
-اجعل نفسك غير متاح:
تقليص مقدار الوقت الذي نقضيه مع الأشخاص الذين يتصرفون بطريقة سامة، قد يكون حلاً مناسبًا لتوقيفهم عن محاولة استنزاف مواردنا العاطفية.
-الحدود ضرورية لحمايتك:
من الصعب التعرض لملاحظات سلبية وعدوانية دون التأثر بها، لذلك يجب علينا اعادة صياغة الحدود الشخصية، بتحديد ما نريده، وما لا نسمح به أو لا نتساهل معه، ثم التعبير عن هذه الحدود بوضوح تام، والالتزام بها.
-حافظ على هدوئك:
من المهم جدًا التركيز على الصحة خلال العلاقة السامة، لذا يعد التنفس ببطء وعمق عند الشعور بالضيق، مع إرخاء العضلات بدلاً من شدها، مفيدًا لتشتيت الانتباه عن الغضب والمشاعر السلبية، التي قد تتسرب إلى الداخل.

أما علاج هذا الأمر في العلاقات القوية السامة مثل العلاقة الزوجية فقد يكون هذا:
" كَذلِكُنَّ أَيَّتُهَا النِّسَاءُ، كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِكُنَّ، حَتَّى وَإِنْ كَانَ الْبَعْضُ لاَ يُطِيعُونَ الْكَلِمَةَ، يُرْبَحُونَ بِسِيرَةِ النِّسَاءِ بِدُونِ كَلِمَةٍ، مُلاَحِظِينَ سِيرَتَكُنَّ الطَّاهِرَةَ بِخَوْفٍ..... فَإِنَّهُ هكَذَا كَانَتْ قَدِيمًا النِّسَاءُ الْقِدِّيسَاتُ أَيْضًا الْمُتَوَكِّلاَتُ عَلَى اللهِ، يُزَيِّنَّ أَنْفُسَهُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ، كَمَا كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ دَاعِيَةً إِيَّاهُ «سَيِّدَهَا». الَّتِي صِرْتُنَّ أَوْلاَدَهَا، صَانِعَاتٍ خَيْرًا، وَغَيْرَ خَائِفَاتٍ خَوْفًا الْبَتَّةَ.
كَذلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ، كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً، كَالْوَارِثَاتِ أَيْضًا مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ.
وَالنِّهَايَةُ، كُونُوا جَمِيعًا مُتَّحِدِي الرَّأْيِ بِحِسٍّ وَاحِدٍ، ذَوِي مَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ، مُشْفِقِينَ، لُطَفَاءَ، غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرّ بِشَرّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، بَلْ بِالْعَكْسِ مُبَارِكِينَ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً. لأَنَّ:«مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحِبَّ الْحَيَاةَ وَيَرَى أَيَّامًا صَالِحَةً، فَلْيَكْفُفْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْهِ أَنْ تَتَكَلَّمَا بِالْمَكْرِ، لِيُعْرِضْ عَنِ الشَّرِّ وَيَصْنَعِ الْخَيْرَ، لِيَطْلُبِ السَّلاَمَ وَيَجِدَّ فِي أَثَرِهِ." (بطرس الأولى 3: 1- 11)




#جرح _ العلاقات _ السامة


https://www.youm7.com/story
https://www.skynewsarabia.com/technology
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://groohat.yoo7.com
 
مقالة مايو 2022م :جرح العلاقات السامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقالة فبراير 2022م: جرح توريط الله
» مقالة فبراير 2022م: جرح توريط الله
» مقالة مارس 2022م: دُوَاغُ الأَدُومِيُّ
» مقالة يناير 2022م: جرح قبول ترقية العالم للمؤمن
» مقالة مايو 2012: جرح الضمائر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جروحات Wounds :: الفئة الاولى :: خدمات المنتدى :: مقالات الدكتورالقس جوزيف موريس :: مقالات الدكتور القس جوزيف موريس حبيب لسنة 2022م-
انتقل الى: