حاولت أن أصل إلى ما يفكر فيه الشعب تجاه راعيهم ،أو بمعنى أخر أن يقولوا ما يتمنوه فى راعيهم ، فسألت مجموعات من كنائس مختلفة، وكانت الاجابات كلها ناتجه عن خبراتهم الشخصية التى تعرضوا لها فى التعامل مع الرعاة فى كنائسهم ، فقالوا نريد من الراعى أن يكون:
1- ان يكون مدعوا من الله.
2- ان يكون بيحب شعبه.
3- ان تكون علاقته جيدة بأسرته.
4- يكون جوكر ينفع فى اى مكان و فى اى مسئولية أو خدمة.
5- كاتم اسرار وليس فضوليا.
6- بيحب كنيسته وعنده رؤية للكنيسه ، ويكون العدد فى كنيسته نتيجة للنمو.
7- شخصيه مؤثره ، حكيم لا يصطاد فى الميه العكره.
8- يتمتع بمواهب غير الوعظ ، ويشجع المواهب الموجودة فى كنيسته.
9- يكون محافظ وفى نفس الوقت غير متزمت و مخه مفتوح..
10- يكون مثقف وواعى بالتكنولوجيا والمديا.
11- يكون عنده حماسة الشباب وحكمة الشيوخ..
12- مستمع جيد..
13- يكون إيجابى.
14- ان يكون قائد ويخرج من وراءه قاده اخرين.
رغم انه لا يوجد فى شخص واحد كل هذه المواصفات، الا انه استوقفتنى هذه النقطة ، فالراعى يجب ان يكون قائدا ، وكما قالت هيلين لورى مارشال فى كتاب التلمذة الشخصية للكاتب " تيم إلمور " و تقديم جون ماكسويل :
" إن القائد الشخصى مصدر النمو للاخرين :
وكأن لديه يدا تحمل بذورا حينما تلمس القطيع يستمع إلى مشكلاتهم ويضحك على مزحاتهم، وبطريقة ما هم يميزون صدق أهتمامه، وستراهم أمام عينيك ينمون بوصة أو أكثر ، سترى وجوههم تشرق وتنبت ابتسامات السعادة والبهجة ، وتعلم أنهم وجدوا شعاع أمل يبدد مخاوفهم، وتعلم أنه غرس فى قلوبهم بذار الايمان ورواها بالحب وجعلهم يشعرون بحضور الاله الصالح فى سماه وهو يزيح كل زوان الشك والخوف والبغضاء والجشع ويمنحهم متنفسا ، ويبدوا انه يشعر بكل أحتياجاتهم وهو ينميهم ،إذ يثنى علي ما احسنوا عمله ويدربهم على النظر إلى أعلى والانتصاب فى الشمس وكأن لديه أيادى تحمل بذورا مثل زارع يحمل شتله، ولكن عمله هو تنميه البشر على صورة الهه".
فى الواقع لن تكون كل هذه الامنيات موجودة فى شخص واحد لاننا بشر ومحدودين لكن.................عندما قمت بهذا الاستفتاء كان الهدف منه أن انقل لكل راعى مايتمناه شعبه فيه، ليس بهدف التعجيز ولكن بهدف العلم بالشئ، مصليه أن يسدد الله كل احتياجاتنا فيه، شعب وراعى.
و فى المقالة القادمة بنعمة الله سأقدم ما ينتظره الراعى من شعبه ، حتى تكتمل الصورة فيستطيع كل طرف أن يعرف ما يتوقعه الطرف الاخر منه ، فيقتربا إلى نقطة وسطية تجمعهما.
هناء فوزى