[color=red]كن فى مكانك مهما يكون[/color]

احيانا كثيرة يتعرض العضو فى الكنيسة لضغوط نتيجة مشاكل مع اخوته أو مع الراعى ، فيقرر العضو ترك كنيسته و الذهاب إلى كنيسة اخرى لا يوجد بها مشاكل .
و بنفس الطريقة عندما يتعرض راعى كنيسة لمشاكل من شعبه ، فيفكر اول ما يفكر ان يترك لهم الكنيسة لينتقل الى اخرى لعله يجد شعب غير مشاغب لا يسبب له مشاكل.
بالطبع أنا لا اقلل من المشاعر المجروحة التى تقود لهذا القرار، و ما اريد ان اناقشه هنا هو ( هل ترك مكانى هو الحل الوحيد أو الأفضل؟!). لذا أحب أن نضع بعض الافكار فى اذهاننا و نحن مقبلين على هذا القرار:
1- أن من اساء الىَّ هو بشر متغير ، فهو كان اخى بالامس و من الممكن بعد فترة أن تعود علاقتنا من جديد كما كانت ، فلا يجب أن أتسرع فى خسارة أشخاص عرفتهم و عرفونى،و لنا ذكريات كثيرة معاً أغلبها رائعة.
2- أن الكنيسة مجتمع بشرى،فهى ليست السماء التى سنكون فيها بلا خطية ، بل هى مثل اى مجتمع فيه نجد الاحتكاكات بين اعضاءه و الصراع اى إن كان مظاهر و قوانين هذا الصراع.
3- طالما أن الكنيسة الارضية عبارة عن مجتمع انسانى فاننا سنجد نفس هذه الصراعات فى كل الكنائس ، صحيح ان من الممكن ان الكنيسة الاخرى التى افكر أن أهرب اليها من الممكن ان تكون أقل صراعاً و اكثر تهذبًا فى مظاهر هذا الصراع فمن الممكن ايضاً أن تكون اكثر و أفظع و الاعضاء أصعب.
4- الكتاب المقدس يقدم نصيحة رائعة فى حالة مواجهة اشخاص متسلطين أو راعى متسلط فيقول:
" ان صعدت عليك روح المتسلط فلا تترك مكانك لان الهدوء يسكن خطايا عظيمة".جا 10 : 4 5- الله شريك لى كراع ،فهو صاحب العمل و القائد ، لذا فمن المهم أن أتأكد من صوت الله لى هل يريدنى هنا رغم المصاعب ام الروح القدس يغلق امامى باب ليفتح اخر مثلما حدث مع بولس الرسول فى سفر الاعمال 16 : 6 ، 7 " و بعدما اجتازوا في فريجية و كورة غلاطية منعهم الروح القدس ان يتكلموا بالكلمة في اسيا.فلما اتوا الى ميسيا حاولوا ان يذهبوا الى بيثينية فلم يدعهم الروح. ،و كعضو فى كنيسة هل الله بالفعل يريدنى أن أترك كنيستى و أنضم إلى اخرى ام لا.
6- الله اوقات كثيرة يستخدم الالام التى اتعرض لها لتهذيبى و تنقيتى و تعليمى ،لذا فمن الممكن أن الله يأمرنى بالا اترك مكانى رغم كل ما أتعرض اليه و فى النهاية سأحصد بركات طاعتى لله و احتمالى الالام بصبر، هذا مع الوضع فى الاعتبار الا تكون الالام بسبب اخطائى انا شخصيا كما يقول الكتاب فى رسالة بطرس الاولى 2 : 20 " لانه اي مجد هو ان كنتم تلطمون مخطئين فتصبرون بل ان كنتم تتالمون عاملين الخير فتصبرون فهذا فضل عند الله " . ، فأذا كنت مثلا عضو مشاغب و متمرد فماذا انتظر من اخوتى و من راعى الكنيسة ، أو أنا قسيس غير مدعو من الله او غير محب لشعبى أو أخطىء فى حقه ،فماذا أنتظرمن الشعب .
7- سؤال هام احتاج ان اجد الرد عليه و هو ( هل قرار تركى لكنيستى هو الافضل روحيا و عمليا لى و للكنيسة ، ام الامر سيكون سبب اذى روحى لى و هزه للكنيسة ).ام ابتعد قليلا عن الكنيسة للسكينة و الصلاة و اعادة التفكير ،ام من الممكن التنحى عن دورى الحالى لفترة ما بدون ترك الكنيسة. ،

لذا اشجع كل مجروح إن كان راعياً أو عضو أن لا تترك كنيستك بسهولة و بتسرع ، بل كن فى مكانك مهما يكون الا إذا قادك الرب لأتخاذ هذا القرار.

اخوكم
ميلاد إدوار

الرب يباركك ويستخدمك لمجد اسمه
لكن يشغلني سؤال (اذا اقتنع شخص داخليا ان حياته الروحيه ستكون افضل اذا اصبح عضوا في كنيسه ما اخري غير المشترك فيها فهل ذلك خطأ ؟)
فالعضو الكنسي كائن بشري يحتاج الي الراحه ويبحث عنها وطالما وجدها يتمسك بها وان لم يجدها فسيظل يبحث ويبحث
ففي رأيي ان الانسان لا يترك كنيسته لمجرد خلافات بين اخيه او غير ذلك اما اذا وجد ان دائره الخلافات تتسع وانه يتراجع في ايمانه وحياته الروحيه بالخطوات الي الخلف فعليه ان يجد مكان اخري ينمو فيه